صناع النجوم ..! محمد البيرق يكتب لصاحبة الجلالة
كما كان للوزير غوبلز أهمية في صناعة النازي أدولف هتلر …!
وكما (لشوشو) الفضل الكبير في نجومية الفنانة هيفاء وهبة (من دون تشبيه) … وكما لأي نجم مضى أو سيأتي سواء في السياسة أو الاقتصاد أو حتى الفن أشخاص لعبوا ويلعبون أدواراً رُبطت أسماؤهم عبر التاريخ بأسماء نجومهم .
ولكون الأشياء خاصتنا تختلف عنها في كافة أنحاء المعمورة .. نسمع بالنجم الفلاني أن أحداً من أصحاب الشأن والنفوذ والسلطة وراء نجوميته، وهو عرّابه ... والفارق البسيط بين صناع النجوم و صناع بعض نجومنا أن التاريخ والبشرية يقفان باحترام أمام صنّاع النجوم في البلاد الأخرى … في حين لن يسامح التاريخ الأشخاص الذين ساهموا ويساهمون في استقدام وتبني بعض نجومنا في الفن والسياسة والاقتصاد والإدارة …!
ولطالما شعر البعض بأنهم أشخاص مهمون فيبتعد هذا الشعور ويحلّق بهم ليحملهم إلى حالة من التكبر والتعجرف .
البعض يتجه إلى أبعد من ذلك لتصبح هذه النجومية حالة مرضية قاتلة تحمل صاحبها إلى مرحلة ما قبل الجنون ..!
نحن ندرك بأن لا نجومية من دون نجاح يصنعها … الشهرة والنجاح تخلقان هذه الحالة … بعض المهن والأعمال تجعل منك نجماً من دون ان تكون ناجحاً ..!
هناك من يُخلق ليكون نجماً وهو لا يحتاج إلى جهد كبير فما يملكه كافٍ ليجعل منه نجماً ، وآخر يعتقد نفسه نجماً وهكذا يرغب أن يكون !؟
هذه الحالة ذكّرتني بقصة شاب قدم إلى المحكمة بتهمة القتل العمد .. وقبل أن يعلن القاضي حكمه على القاتل سأله: يا بني ما سبب قتلك لهذا الرجل من دون أن يكون بينك وبينه أي مشكلة؟
أجاب الشاب أنا أعرف أهمية هذا الرجل وقد قتلته كي يذكر التاريخ أن فلاناً قد قتل فلاناً ، وهذا كافٍ كي يجعل مني نجماً ويدخلني التاريخ ..!!