انفصام الشخصية السورية !!!
صاحبة_الجلالة _ خاص
هذا المرض ليس مرضا مستجدا.. أظن – لا زلت في مرحلة الظن – أنه مرض وراثي جزء من الجينات السورية .. في كورونا يظهر بأبهى صوره ..
مثقفون و أطباء و أصحاب الأبراج العاجية ... يلومون الفقراء لأنهم يستخدمون السرافيس و يلومون الحكومة لأنها لم تخصص لكل مواطن مشفى و يلومون المحتاج لأنه يقف في الشمس أمام السورية للتجارة و يلومون الحكومة لأنها لا توصل مياه بقين لكل بيت .
يلومون الحكومة لأنها فتحت المطاعم ثم يلومونها لأنها منعت الأراكيل .
يتهمون الناس بنشر الطاقة السلبية لكنهم ينتقدونهم إن جلسوا في حديقة عامة بلا كمامة مرسوم عليها ابتسامة !!
سأقول لكم من الآخر ... ما تستطيعه الحكومة محدود جدا و لا تستطيع أن تجعل الناس يجلسون في بيوتهم ثم تنفق عليهم.. فكورونا جاء في أسؤأ الأوقات .الصحة ليس لديها الامكانات و المواطن ليس لديه امكانات ...
المواطن ليس لديه الإمكانية الا أن يقف على أبواب السورية للتجارة و لا يستطيع أن يمنع الآخرين من مزاحمته لا على السورية للتجارة و لا على الأفران و لا في السرافيس .
كما أنكم لا تشاهدون إلا المدن ففي قرانا كثير من الأشياء التي نخفيها عنكم كي لا نزعجكم ... لا أريد أن أحدثكم عن مهاجع و خيم من يحمونكم فكلمة " التباعد" ليست في قاموسهم .
زنك و دي و سي و و أنواع المعقمات و كل ثلاث ساعات كمامة هذا كله له ثمن لا يوزع من جمعياتكم الخيرية . للتذكير فقط ربع العمالة السورية تشتغل بالحقول و للتذكير عمال النظافة في سورية لا يؤمنون بقدراتكم على الطهارة و المطهرات لانهم يلمسون ما تفعلون ...
للتذكير أيضا عمليات تجميل النساء اكثر من عمليات تنظيف تلاماكم العامة ...
أيها السادة الذين تجدوننا نحن فقراء هذا الوطن نعلن براءتنا منكم و من كورونا ... لم نذهب لكورونا ... بل هو الذي جاء إلينا كما جئتم علينا !!!!
اقصى ما يمكن الزام في الكمامات واعادة حظر نشاطات جماهيرية ... الجود من الموجود