بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

دمشق تستحضر ابنها..كبوجي كما عرفه العرب والسوريون مناضل من طراز مختلف

الخميس 09-02-2017 - نشر 8 سنة - 6083 قراءة

صاحبة الجلالة – خاص

لا مبالغة في القول إن حياة المطران إيلاريون كبوجي النائب البطريركي العام للقدس في المنفى، لم تعرف الاستكانة للراحة أو الترف يوماً، فالرجل عاش مؤمناً بقضية ومبدأ، بذل من أجلهما الكثير، حتى كانت وفاته مع بداية العام الحالي في روما.

كبوجي كما يعرفه العرب والسوريون مناضل من طراز مختلف، لم توقفه حدود ولم يحد من شجاعته اعتقال أو تهديد، وفي حفل تأبينه اليوم تحت رعاية رئاسة مجلس الوزراء وبطريركية الروم الملكيين الكاثوليك وسفارة دولة فلسطين في مكتبة الأسد، استعادت كلمات المشاركين وفيلم عن سيرته الحافلة، محطات بارزة في حياته، التي قضاها كما كان يقول في سبيل عودة الحق والسلام

ممثلة السيد الرئيس بشار الأسد الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية قالت إن المطران الذي نشأ وترعرع في حلب، ثم قاوم في فلسطين، وعانق تراب لبنان قرب والدته بقلب طفل يتوق للعودة إلى حضن الأم، كان يتمتع بعقل مفكر عربي مقاوم، جعله منارة تهتدي بها الأجيال كي لا تضل الطريق وسط تعميات إعلامية وسياسية واختراقات لقلوب وعقول أهل الدار هدفها أن تضل الأغلبية الطريق إلى الحق، وأن تضل طريقها إلى القدس.

شعبان أكدت أن كبوجي استمد إيمانه بالحق في فلسطين من إيمانه بالرب، وضرورة إرساء أسس العدالة لأهلنا في فلسطين ولكل الشعوب المضطهدة والمقهورة، فلم تكن صوفيته وعشقه للرحمن تعني الانزواء والاستسلام وانتظار الآخرة، والتخلي عن هذه الدنيا بل على العكس ترجم إيمانه العميق بالله والمثل العليا إلى عمل صلب ومقاوم، وكان صادقاً كما قالت في أقواله وأفعاله وانتماءه إذ جسد فعلياً كل ما آمن به ونادى من أجله، وكما هو معلوم قلة هم القادة الذين يتماهون مع مثلهم ومبادئهم.

كبوجي1

واستعرضت في كلمتها تاريخ المطران المقاوم من اعتقاله في فلسطين والحكم عليه بالسجن 12 عاماً إلى مشاركته في كسر الحصار عن قطاع غزة، ثم مشاركته في أول مؤتمر دولي بشأن الحرب على سورية في مدينة مونترو عام 2014 ، داعية إلى توثيق كل تفاصيل حياته ومسيرته النضالية ليبقى أنموذجاً يحتذى ومدرسة للأجيال القادمة حيث ستكون سيرته موضوع عمل درامي تعده مؤسسة الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني.

شهد حفل التأبين كلمات عدة، منها كلمة لغبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الكاثوليك الملكيين، أشار فيها إلى أن كبوجي  بقي يدافع عن فلسطين حتى آخر رمق من حياته، يحمل علمها وحقوق أبنائه الفلسطينيين مسلمين ومسيحيين بكل جرأة واعتزاز وبفصاحته المشهورة، حتى أنه كان يرغب في العودة إلى فلسطين ليلتقي بأبنائه فيها قبل رحيله

كبوجي2

 

في حين أكد الدكتور سمير الرفاعي ممثل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن شعباً واحداً رسم ملامح التاريخ الحافل الطويل بين سورية وفلسطين ونسج قصصه رجال عظماء متحدين قوى الشر والغدر كالشيخ عز الدين القسام والمجاهد سعيد العاص الذين استشهدوا على أرض فلسطين دفاعاً عنها، لذلك فإن سورية تدفع اليوم الثمن، "هم يريدون سورية دون فلسطين وفلسطين دون سورية وهذا لن يكون". 

كبوجي4

 

وقدم مطران حلب يوحنا جنبرت والأب الياس زحلاوي ونادر مستريح أحد أقارب الراحل نبذة عن حياته ومناقبه ونضاله في سبيل القضية الفلسطينية وانصهاره في بوتقة آلام الشعب العربي الفلسطيني إلى جانب اعتزازه بوطنه الأم سورية.


أخبار ذات صلة

الاعلامي ناجي عبيد يكتب :  كتبت هذا المقال اتمنى ان ينال اعجابكم

الاعلامي ناجي عبيد يكتب : كتبت هذا المقال اتمنى ان ينال اعجابكم

تصريحات الأسد : المرحلة الانتقالية والتغييرية بدأت ..

الهرم والتجاري ... في الطريق الصحيح

الهرم والتجاري ... في الطريق الصحيح

مدير شركة الهرم فؤاد عاصي: نشارك الحكومة بالعمل نحو خدمة المواطن ونجتهد للتحول الرقمي